ضمن خطة الدفاع المدني الاستراتيجية افتتاح مركز الدفاع المدني في برطعة عام 2012 .برطعة الشرقية الواقعه خلف جدار الضم والتوسع والتي تعاني الويلات من الجدار والاحتلال افتتحت مديرية الدفاع المدني في محافظة جنين مركزا لمتطوعيها مهمته التخفيف من الخسائر المادية الناتجة عن حرائق او كوارث تحدث في هذه البلدة وخاصة ان الاحتلال قد اعاق في مرات سابقة حركة الدفاع المدني خلال توجهه الى مناطق خلف الجدار للتعامل مع حرائق حدثت.
المقدم المهندس سامي حمدان مدير مديرية الدفاع المدني في جنين الذي تواجد في برطعه لأول مرة بعد بناء الجدار “هناك الكثير من الازمات والمشاكل والكثير من الحرائق الخطيرة التي حصلت في مناطق الواقعه خلف جدار الضم والتوسع ولم نستطع معالجتها بشكل صحيح وعاجل وبشكل علمي ومهني مما ادى الى ان بتوجب على الدفاع المدني ان يبادر على الاقل في موضوع المجتمع المحلي والذي يجب ان يكون الخطوة الاولى الذي من خلاله ان نفتتح هذه المراكز .
وتم افتتاح المركز خلال احتفال اقيم في مجلس قروي برطعه بحضور ومحافظ جنين اللواء طلال دويكات والعميد محمود عيسى نائب مدير عام الدفاع المدني في الضفة الغربية والمقدم سامي حمدان مدير مديرية الدفاع المدني في محافظتي جنين وطوباس وبسام صبيحات مدير الارتباط المدني في محافظة جنين وغسان قبها رئيس مجلس قروي برطعه الشرقية.
واشار حمدان ان مركز متطوعي الدفاع المدني في برطعة هو المركز الثالث، حيث افتتح قبل ذلك مركزا في فقوعه واخر في مخيم جنين.
خمسة عشر متطوعا سيعملون في مركز برطعه تلقوا تدريبات باشراف متخصصين من الدفاع المدني حيث تم تدريبهم على كافة علوم الاطفاء والانقاذ والتعامل مع الحرائق والكوارث الطبيعية والاسعافات الاولية هدف وجودهم هنا تقليل حدة الحرائق وغيرها من الاحداث .
ويعمل في المركز ثلاثة أفراد هم ضرار قبها ويحيى قبها ومحمد عمارنة .
وقال العميد محمود عيسى ان خطوة بناء مراكز خلف جدار الضم والتوسع هي خطوة اولية ضمن خطة الدفاع المدني 2012 – 2014 لحين تأمين السيارات المطلوبة من اطفاء ومعدات اخرى.
واشار ان هناك معيقات يواجهها الدفاع المدني في حال حدوث حرائق او كوارث خلف الجدار حيث يحتاج الى تنسيق مع الجانب الاسرائيلي لارسال وسائط من الدفاع المدني وبذلك يكون الحريق قد تكبد خسائر كبيرة لممتلكات المواطنين وتعرضهم للخطر وهنا ياتي دور المراكز التطوعية في التخفيف من الخسائر قدر الامكان حتى وصول الدفاع المدني.
واضاف فالمركز عبارة عن نقطة بداية مجموعة من المتطوعين مع معدات بسيطة لتقليل زمن الاستجابة لحين وصول سيارات الدفاع المدني وعمل التنسيق اللازم.
وتفتقر بلدة برطعة وعدد سكانها ما يقارب 5000 نسمة الى مراكز اسعاف ودفاع مدني حيث يعاني اهلها من صعوبة نقل مرضاهم الى مستشفيات مدينة جنين وفي حال حدوث حرائق وحوادث تكون هناك صعوبة في وصول سيارات الاسعاف والدفاع المدني بسبب الجدار المقام منذ عام 2002 الا بعد التنسيق مع الجانب الاسرائيلي وياتي انشاء مركز المتطوعين في البلدة نقطة بداية لتطويره الى مركز للدفاع المدني بشكل كامل ومتكامل.
وقال محافظ جنين اللواء طلال دويكات ان هذه البلدة دفعت ثمنا باهظا وفي كل يوم تسجل معاناة بفعل الاحتلال والجدار ونحن بدورنا كسلطة وطنية فلسطينية نحاول بكل الامكانيات ان نتفاعل كما يجب مع هذه المواقع من اجل توفير سبل الحياة للمواطن الفلسطيني وتوفير الحد الادنى من متطلبات الحياة للمناطق المهمشة خلف الجدار.
بدورهم اهالينا في برطعه اعربوا عن سعادتهم لانشاء هذا المركز على امل تطويره وتزويده بجميع المعدات للتقليل من الخسائر عند حدوث كوارث لا قدر الله.
وقال غسان قبها رئيس مجلس قروي برطعه هذه خطوة اولى في البناء متأملا من المواطنين التعاون مع الجهات الرسمية في الدفاع المدني والسلطة الوطنية الفلسطينية في تطوير المركز وكل الادوات اللازمة من اجل السلامة العامة الموجودة في أي مركز متطور. واشار ان بلدة برطعه تعاني في حال حدوث كوارث او حرائق لعدم تمكن سيارات الدفاع المدني والاسعاف الوصول الى البلدة بفعل الجدار كما ان ذلك يحتاج الى تنسيق مع الجانب الاسرائيلي الذي يعرقل أي حركة مرور من دون التنسيق.
وقال نتامل ان يكون هذا المركز نواة لمركز متطور في المستقبل يخدم البلدة وباقي البلدات الواقعه خلف جدار الضم والتوسع .