قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله لقد كان هذا المشروع التنموي الهام، بوابة حيوية لتنفيذ شبكات الصرف الصحي، من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسلطة المياه، في بلديات باقة الشرقية وحبلة ومجلس قروي برطعة، إذ باتت هذه الشبكات تخدم أكثر من 90% من سكانها. واستفاد منه بشكل مباشر أكثر من عشرين ألف مواطن”.
وحضر الحفل محافظ محافظة طولكرم عصام ابو بكر، ورئيس سلطة المياه م. مازن غنيم، والسفير الياباني تاكيشي أوكوبو، والممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد روبيرتو فالنت، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية د. جواد ناجي،وغسان قبها رئيس مجلس قروي برطعة واعضاء وموظفين من المجلس وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وأضاف رئيس الوزراء: “يسرني أن أكون بينكم اليوم في حفل اختتام هذا المشروع الهام الذي به نختتم مجموعة كبيرة من مشاريع الصرف الصحي في محافظات طولكرم وجنين وقلقيلية. بإسمي ونيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس، أشكر أصدقائنا اليابانيين على انخراطهم الواسع والحيوي في بناء دولة فلسطين وتطوير مؤسساتها والنهوض ببنيتها التحتية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم تنفيذ المشروع، وأتوجه بالتحية لكل السواعد والخبرات الوطنية التي ساهمت في بناء وإدارة هذه المشاريع”.
وتابع الحمد الله: “تكتسب هذه المشاريع أهمية كبرى هنا في فلسطين، حيث يستمر الاحتلال الإسرائيلي بأبشع أشكاله في الحصار الخانق على قطاع غزة وحرمان أهلنا فيه من أبسط حقوقهم الإنسانية، وتصعيد الاستيطان خاصة في القدس، التي تحاول إسرائيل تكريس وجودها غير الشرعي فيها وفصلها عن محيطها وطمس هويتها، وتمعن في سيطرتها على الأرض والمصادر الطبيعية، هذا بالإضافة إلى ما تتعرض له الأغوار وسائر المناطق المسماة (ج) من محاولات التهجير القسري، حيث تهدم بيوتها وخيامها ومنشآتها، بما فيها تلك الممولة من الاتحاد الأوروبي والدول المانحة. ويأتي ذلك كله في وقت تعيق فيه إسرائيل تنفيذ المشاريع الحيوية، خاصة مشاريع المياه والصرف الصحي ومعالجة النفايات، فيزداد الواقع البيئي والصحي تدهورا وتعقيدا”.
وأردف رئيس الوزراء: “في هذا السياق، لا يسعني إلا أن أشكر الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب معاناة شعبنا ومدته بمقومات الثبات على الأرض. ونثمن عاليا الدور المحوري الذي تلعبه حكومة اليابان وشعبها في تحسين ظروف حياة أبناء شعبنا، من خلال الارتقاء بالواقع البيئي وتقديم المعونات التنموية والإنسانية، إضافة إلى دعم موازنة دولتنا وتمكين مؤسساتها واستنهاض قطاعاتها”.
وقال الحمد الله: “إننا نتطلع إلى تنفيذ بقية مكونات مشروع “تعزيز السلام من خلال إدارة الصرف الصحي”، بمرحلته الثانية، مع شركائنا في الحكومة الهولندية، لتوسيع شبكات الصرف الصحي في النزلات وتأهيل واد أبو نار من المخلفات، حيث تم الإنهاء من دراسة جدوى لإقامة مشروع محطة معالجة في باقة الشرقية والنزلات، وإيصال المشروع ليشمل علار والشعراوية، ومن جانبنا، فإننا بصدد استكمال وتفعيل بروتوكول مقترح لتنظيم العلاقة مع الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بمياه الصرف الصحي العابر للحدود وفق القانون الدولي، ونتمنى من الأصدقاء الهولنديين مباشرة مشاريع التوسعة بالتزامن مع إجراءات التوصل لاتفاق مع مشغل محطة المعالجة داخل الخط الأخضر”.
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلا: “إسمحوا لي أن أشكر كل الدول الصديقة والجهات المانحة والمؤسسات الدولية الذين يعملون معنا وإلى جانبنا للنهوض بواقع حياة أفراد شعبنا وتمكينهم من العيش بحرية وكرامة على أرض وطنهم”،
11/4/2016













