التعليم في قرية برطعة
بدأ التعليم في قرية برطعة تحت شجرة الخروب وبالكتاتيب،إن تعليم الطلاب في هذا الوقت كان مقتصرا على كيفية القراءة والكتابة وحفظ القرأن الكريم. بعد الانتهاء من حفظ القرأن الكريم يكون الطلاب قد أنهوا المرحلة التعليمية، ويبدأون بالانخراط في العمل.
من أبرز المشايخ الذين علموا تحت شجرة الخروب وفي الكتاتيب في قرى الخطاف:
1: الشيخ سليم اللبدي من قرية كفر اللبد.
3: الشيخ محمود اللبدي من قرية كفر اللبد.
4: الشيخ عبد القادر اللبدي من قرية كفر اللبد.
5: الشيخ عارف اللبدي من قرية كفر اللبد قضاء مدينة نابلس.
أستمرت هذه الطريقة البدائية في التعليم حتى عام 1935م، بعد زيارة قام بها ممثل التربية والتعليم في حكومة الانتداب البريطاني الى بيت مختار القرية، وتعهد هذا الممثل بدفع اجرة المعلم الشهرية على أن يقيم ألاهالي الغرفة التدريسيه على عاتقهم ومن أموالهم الخاصة، فنشط ألاهالي وجمعوا النقود من برطعة وبنوا مدرسة من غرفة واحدة وتعلم في هذه الغرفة أربعة من الصفوف من الصف الاول حتى الصف الرابع وعددهم يتراوح ما بين 30 ـ 40 طالباً، وما زالت المدرسة القديمة التي بنيت منذ عام 1935م موجودة ضمن المدرسة الحالية في برطعة الغربية ويدرس فيها ضمن المرحلة الابتدائية، فكتبت الجريدة الرسمية في فلسطين أن أول مدرسة تقام في فلسطين على نفقة ألاهالي كانت في قرية برطعة.
عينت حكومة الأنتداب البريطاني المعلمين ودفعت لهم الرواتب الشهرية، وقد تناوب على التعليم في مدرسة برطعة من سنة 1935م حتى سنة 1949م الاساتذه هم:
1: الاستاذ يوسف علي من قرية سريس قضاء مدينة جنين.
2: الاستاذ فهمي المنصور من مدينة جنين.
3: ألاستاذ مصطفى سعيد أبو سامي من مدينة جنين.
4: الاستاذ عادل أمين ألطاهر من بلدة يعبد قضاء مدينة جنين.
5: الاستاذ نبهان الكرمي من مدينة طولكرم.
6: الاستاذ راتب من دير استا قضاء نابلس.
كانت المدرسة في القرية تعتبر منفى للمعلمين وذلك لصعوبة المواصلات ولأنعزال القرية عن الشارع العام.
كان الطلاب في برطعة يدرسون في مدرسة واحدة التي انشئت عام 1935م من قبل الانتداب البريطاني، ظل الطلاب يدرسون في المدرسة حتى وقعت اتفاقية رودس عام 1949م التي أبرم فيها تقسيم برطعة الى قسمين، فأصبحت المدرسة في القسم الغربي، فلا يستطيع الطلاب في برطعة الشرقية الوصول الى مقاعد دراستهم في المدرسة التي أصبحت خاضعة تحت الاحتلال الاسرائيلي. لكن هذه المشكلة التي وقعت فيها قرية برطعة أثر هذه الاتفاقية لم تؤثر على دراستهم، بل ألتحق الطلاب في تكملة دراستهم وتعليمهم في المسجد، ووفروا لهم معلما” من قبل التربية والتعليم في القطاع الاردني من مدينة جنين.
تعين الاستاذ أديب محمد عبد حسن كبها معلما في برطعة الشرقية وهو اول معلم من هذه القرية. أستمر في تعليم الطلاب في المسجد وبعدها في غرف مستأجرة حتى عام 1953م، عندما بنيت أول مدرسة في برطعة الشرقية في الجهة الجنوبية من القرية.
المدارس في قرية برطعة الشرقية :
1- مدرسة برطعة الثانوية للبنين .
2- مدرسة برطعة الاساسية للبنين .
3-مدرسة بنات برطعة الثانوية .
4- مدرسة بنات برطعة الاساسية .
5- مدرسة الفاروق المختلطة . ( خربة برطعة ).
ويبلغ عدد طلبة هذه المدارس (1200) طالب وطالبة . وعدد أعضاء هيئتها التدريسية (100) معلماً ومعلمة، وبالنسبة لمدرسة برطعة الثانوية للبنين ، ومدرسة برطعة الأساسية للبنين ، ومدرسة بنات برطعة الأساسية بنيت المدارس على مساحة 29 دونماً من الأرض، الثانوية للبنين موزعة على ثلاثة ، قسم منها يعود إلى سنة 1953 ، وقد لوحظ وجود تشقق في بعض الغرف الصفية وكذلك المكتبة وغرفة الإدارة والمعلمين حيث يظهر حديد السقف بشكل واضح، وتفتقر أرضية الغرف الصفية إلى البلاط، وتفتقر المدرسة كذلك إلى سور يحيط بها. حتى جاء للقرية مشروع مدرسة ثانوية حديثة تتكون من ثلاث طوابق وملاعب وحدائق حيث بدأ الدوام فيها عام 2013 .
ويعاني الطلبة من وجود حاجز على مدخل قرية برطعة، أثر جدار الضم والتوسع العنصري حيث يؤثر على العملية التعليمية على النحو الآتي:
-
الحرمان من الرحلات المدرسية بسبب ضرورة عودتهم قبل إغلاق الحاجز.
-
وفي حال مشاركة الطلاب في رحلة مدرسية يجب على الطلبة الأطفال حمل أوراق ثبوتية كشهادة الميلاد وصورة عن هوية الأب، وصورة عن هوية الأم، حتى يتسنى لهم المشاركة في هذه الرحلات.
-
حرمان المدارس من المشاركة في نشاطات المديرية الرياضية والثقافية والعلمية وذلك بسبب صعوبة الدخول والخروج، وكذلك ارتفاع تكلفة السفر بسبب الحاجز.
-
قلة التواصل مع هذه المدارس سواء من الوزارة أو المديرية، لعدم منح موظفي المديرية والوزارة تصاريح دخول إلا ما ندر.
-
التأخير في إصدار تصاريح للمعلمات والمعلمين من خارج القرية.
-
ارتفاع تكلفة المواصلات للمعلم المشارك في أنشطة المديرية إلى 3 أضعاف، كما أن نقل الأثاث من جنين إلى برطعة ارتفع 5 أضعاف المبلغ قبل بناء الجدار، وذلك لحجز السيارة للتفتيش لمدة تزيد عن ساعة أثناء الخروج والدخول مما يشكل عبئاً مادياً على ميزانية المدرسة، وكذلك ارتفاع تكلفة حافلات الرحلات ضعف المبلغ في السابق.بالإضافة إلى تعرضهم إلى أربع مراحل من الفحص الالكتروني تبدأ بغرفة زجاجية يدخل إليها المتنقل عبر الحاجز، حيث توجد إشارة على الأرض أين يضع قدمه ويتم رفع يديه إلى أعلى رأسه بعد ذلك تغلق الغرفة أوتوماتيكياً حيث تدور الغرفة بسرعة فائقة، يتم خلالها تصويره. وفي المرحلة الثانية يمر الشخص من خلال خمسة أبواب حديدية ذات شكل دائري، ويتم فتحها وإغلاقها عن بعد، ثم يتلوها المرور عبر غرف صغيرة جداً تصل مساحة الغرفة إلى حوالي 2 متر، ولكل غرفة بابان يفتح الباب الأول أوتوماتيكياً ثم يدخل الشخص إلى داخل الغرفة ليجد الباب الثاني مغلقاً وينتظر تغيير إشارة الضوء الموجودة في أعلى الباب الثاني من أحمر إلى أخضر بحيث يفتح الباب أيضاً أوتوماتيكياً، ليخرج الشخص ويجد نفسه إما في غرفة جديدة أو قاعة فحص إلكتروني أخرى، ويتم إرشاده إلى هذه الغرف الصغيرة عبر مكبرات الصوت دون أن يتمكن من رؤية جنود الاحتلال.
من الجدير بالذكر هناك أكثر من 300 طالباً وطالبة من أبناء برطعة الشرقية يتعلمون في مدارس برطعة الغربية وذلك بعد أن تزوج بعض الشبان من بنات من داخل الخط ألاخضر أو ما يعرف بعرب 48 وحصلوا على هويات اسرائيلية وأصبحوا من سكان عرب اسرائيل حسب القانون الاسرائيلي.
خرائط وبيانات عن المؤسسات في برطعة
الوضع الاجتماعي
أصبحت حالة التفكك والعزلة الاجتماعية، سمة مفروضة على أبناء المنطقة ؛ نتيجة الإجراءات العنصرية الاحتلالية المعقدة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، عبر حواجز العذاب ؛ فتبقى أماني زيارة قريب أو مريض أو حضور جنازة، رهن أمزجة جنود الحواجز، وقد لا تتحقق أبداً.
وتشير النتائج أن 90.7% من الأسر التي تقيم غرب الجدار، حرمت من زيارة الأهل والأقارب، مقابل 70.6% من الأسر التي تقيم شرق الجدار. كما أن 30.6% من الأسر، أو أحد أفرادها في التجمعات التي تأثرت بالجدار انفصلت عن الأقارب.
ولعل تأثيرات الجدار ومضاعفاته المأساوية على حياة الفلسطينيين، تمتد إلى أبعاد أخرى لم تطلها بعد أرقام الدراسات، مثل: الآثار الاقتصادية، والسيكولوجية؛ الأمر الذي يضع جريمة الجدار الإسرائيلية، في عداد كبرى النكبات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني.
كحالة طبيعيه فقد طرأ خلل كبير على العلاقات ألاجتماعيه الخاصه بالمواطنين بعد الجدار ،فعلى سبيل المثال فان قرية برطعه تربطها علاقات نسب مع كافة القرى والبلدات المجاوره فقد انقطعت هذه العلاقات بعد الجدار وأصبح المواطنون يفكرون كثيراً في أية زياره خارج الجدار بسبب الصعوبه في الدخول والخروج.
هناك ايضاً صعوبه في الحصول على تصاريح لبنات برطعه المتزوجات خارج القريه واللواتي قمن بتغيير عناوينهن لأي سبب من الأسباب ، وهذا أدى إلى انقطاع لزيارة البنات لأهاليهن ولأقاربهن في القرية.